سيرة نائب | د. مقداد إسماعيل الخفاجي | ح1

تدشن هذه الحلقة الأولى من سلسلة "سيرة نائب" على منصة "عالم حي"، مستضيفة الطبيب الجراح والنائب في البرلمان العراقي الدكتور مقداد إسماعيل الخفاجي الذي اشتهر بلقب "طبيب الحشد" لما قدمه من خدمة ميدانية في معارك التحرير ضد داعش.

1. لقب "طبيب الحشد" وبدايات التطوع

• يُرجع الخفاجي لقب "طبيب الحشد" إلى عام 2014 مع تأسيس الحشد الشعبي، مبيناً أنه كان من أوائل الأطباء المتطوعين في جبهات القتال حتى قبل صدور فتوى الجهاد الكفائي.
• يروي التحاقه بالفرقة الأولى للقوات الأمنية، ولقاءه بالقائد أبو مهدي المهندس الذي استغرب وجود جراح في خط التماس وطلب منه المساهمة في تأسيس منظومة طب الحشد.

2. النشأة والعائلة

• ولد عام 1982 في حي الخضراء ببغداد ضمن أسرة مكونة من ستة أبناء جميعهم ذكور.
• والده بروفيسور في الهندسة الكهربائية بجامعة بغداد، من خريجي بريطانيا ومؤسسي القسم، رفض الانتماء لحزب البعث وتوفي عام 2007، وكان يجمع بين الحزم والحنان في تربية أبنائه.
• والدته مدرسة لغة عربية استقالت في الثمانينيات بسبب مضايقات أمنية من النظام السابق.

3. الطفولة والدراسة

• يصف نفسه بالأكثر مشاكسة بين إخوته مع تفوق دراسي فرضه إصرار والده على النجاح تحت شعار "تبطل من الكلية ولا تروح حزب البعث".
• تلقى تعليمه في مدرسة دار الحكمة الابتدائية ثم متوسطة وإعدادية الزوراء في حي الخضراء، والتحق بكلية الطب عام 2000.

4. الحياة تحت ظل النظام السابق والحصار

• نشأ في عائلة ترفض نظام صدام حسين سراً، مع منع قاطع لأي انتماء حزبي حتى لو كلف ذلك ترك الدراسة.
• يذكر قسوة الحصار الاقتصادي في التسعينيات؛ إذ لم يتجاوز راتب والده البروفيسور 7 دولارات شهرياً، فيما كان راتبه كطبيب مقيم لاحقاً نحو دولار ونصف.
• يؤكد وجود طائفية ممنهجة في عهد النظام السابق، مستعرضاً أمثلة على التمييز ضد الشيعة في القبول الجامعي والتعاملات الأمنية.

5. رؤيته للتاريخ

• يصف غزو الكويت بأنه خطوة "غبية" دمرت العراق، ويرى أن الولايات المتحدة منعت سقوط النظام في انتفاضة 1991 لإبقائه تحت الحصار وإضعافه.
• يرفض تماماً خطاب "الزمن الجميل" حول عهد صدام، معتبراً تلك الفترة حقبة الإعدامات والتعذيب والحروب العشوائية والفقر المدقع التي يسميها "الحقبة السوداء".

خلاصة: يقدم الدكتور مقداد إسماعيل الخفاجي في هذه الحلقة شهادة شخصية على بدايات تطوعه الطبي في الحشد الشعبي، وجذوره العائلية، وتجربة نشأته في ظل الحصار والنظام السابق، بما يمهد لفصول لاحقة من مسيرته المهنية والسياسية.